نرى مصطلح سوبر 180 وسوبر200 وغيرها من مستويات جودة الأقمشة الصوف المتوفره بالاسواق، لكن ما هو معنى هذه الارقام وكيف نشأت؟ للإجابة على هذا السؤال يجب أن نعود لبداية ظهور هذا المصطلح “السوبر” أو “S” بالأقمشة الصوف والذي كان أول ظهور لها في أواخر القرن الثامن عشر في هيدرسفيلد إنجلترا، عندما قام جوزيفلومبس وأولاده بطرح صوف Lumb’s Huddersfield super 100s بالاسواق، وكانت بهدف إيضاح جودة الصوف المستخدم في خاماتها للمستهلكين، فكلمة Super ترمز إلى درجة نقاء الصوف أو الصوف مخلوط ببعض الألياف النادرة كالموهير أو القليل من الليكرا.
بعدها قامت وزارة الزراعة الأمريكية بوضع معايير الولايات المتحدة الأمريكية للصوف، وهي آلية وأداة توضيح معيار متوسط قطر الألياف المستخدمة في الخامات الصوف، تهدف لتوفير تصنيف للأقمشة الصوف بشكل أكثر موضوعية للمستهلكين بالأسواق، فلكل قطر معين رمز لمتوسط قطر الألياف، على سبيل المثال خامات الصوف سوبر 170 متوسط قطر أليافها 15.25ميكرومتر ” بحسب النظام المنصوص عليها في مدونة الأقمشة الصادرة عن المنظمة الدولية للمنسوجات الصوفية International wooltextile organisation “IWTO” “.
ومع أن ليس جميع المصنعين يتبعون الإرشادات التي تنص عليها مدونة IWTO، وهو يفسر ما يشاهده المستهلكون من إختلاف درجة نعومة الخامات الصوف التي تحمل نفس درجة السوبر من مُصنع أقمشة لآخر، لكن نجد أن جميعهم يشتركون في اتباع نفس النهج لتوضيح الهدف ذاته، وهو أنه مع إرتفاع رقم السوبر تزداد النعومة للخامة الصوف والتي تتطلب زيادة في عدد الخيوط المستخدمة، وتجدر الإشارة هنا أن في أغلب أنواع الأقمشة الصوف مع إرتفاع مستوى أو درجة السوبر يتناقص الوزن، كما أن إرتفاع الوزن للقماش لا يعني بالضرورة دفئ أكثر بالخامة المختارة.