المدونة

تاريخ حرفة التطريز

التطريز، هو فن تزيين المنسوجات، باستخدام الإبرة والخيط، جائت كلمة تطريز من الكلمة الفرنسية broderie  والتي تعني التزيين، ويعتبر فن التطريز من الحرف التي عُرفت منذ العُصور القديمة، والتي مرت بمراحل تطور وتحسين مُختلفة، من حيث الخامات المُستخدمة والرسومات والزخارف وأشكال الغُرز وطريقة تطبيقها.
فهي حرفة موجودة منذ بداية نسج الأقمشة، وتُمارس في مُختلف أنحاء العالم، وتعود لآلاف السنين قبل الميلاد، بحسب ما أكدته الاكتشافات الأثرية من الصين والشرق الأدنى وكذلك الفرعونية، والتي جميعها أظهرت بقايا متحجرة لملابس مُخيطة ومُزخرفة يدويًا بكثافة وأجزاء مُتفرقة من قِطع قماش منسوج من ألياف الكتان.
وقد شهدت هذه الحرفة حقها من التطور والتحديات مع مرور الزمن والتقدم التكنولوجي المستمر، فصار للآلة دور مهم في أعمال التطريز وإنتاج المطرزات بأنواعها المختلفة، فقد ظهرت أول آلة للتطريز عام ١٨٢٨م، وبلغ التطريز وقتها مستوى عالياً من الإتقان والتنوع وشاع استخدامه بشكل كبير، لكن التطريز اليدوي ما يزال محتفظاً بمكانته وقيمته الفنية العالية كحرفة وصناعة، يمارسها حرفييون مُتخصصون، وعادة ما يكونوا قد توارثوها من آبائهم.
كما تشتهر حرفة التطريز في يومنا هذا في ميادين التصميم وابتكار الأزياء، حيث ارتبطت هذه الحرفة بفن تصميم الأزياء، خاصة مع التقدم التكنولوجي وظهور اجهزة متطورة للقيام بتطريز الأقمشة، إلا أن العديد من المصممين ومحبي الجودة لا يزالون يفضلون التطريز اليدوي عن الآلي، وقد تجاوزت تطريز الثياب إلى المكملات كالحقائب والأحذية والقبعات والمفارش.
نحن في درزي الفريج، أدركنا أهمية هذه الحرفة بالنسبة لتوفير إحتياجات عملائنا، فحافظنا على تناقل أسرار حرفتها وطُرق إتقانها جيل بعد جيل، لنتمكن من توفير الجودة في ما نقوم به من أعمال تطريز للغتر الرجالية التقليدية التي توفرها لعملائنا.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *