يعتبر الثوب والغترة والعقال والبشت الزي التقليدي للقطريين، وثقافة يتوارثها الرجل القطري جيل بعد جيل، ويحرص على لبسها كونها انعكاس لهويته العربية الأصيلة.
وللثوب مكان كبيرة لدى الرجل القطري لما يرمز له من الفخر والاعتزاز والشموخ، لذا يحرص الكثير من الرجال على ارتدائه سواء في حياته اليومية أو بالمناسبات الرسمية.
ويمتاز الثوب بخامته الخفيفه ذات اللون الأبيض او درجات اللون الأبيض، ويفضّلها الكثير ان تكون من الأقمشة الناعمة ومتوسطة النعومة خاصه في موسم الصيف، ومن الخامات الثقيله مثل الصوف والصوف المخلوط في موسم الشتاء.
كما يتميز الثوب القطري عن غير من الأثواب الخليجية بتصميمه الأنيق وشكل ياقة الثوب (الكلر) وأكمامه وازراره المتميزة الشكل والتي يتم تفصيلها بكل حرفية واتقان.
اما الغترة، وهي قطعة من القماش الابيض القطني الناعم او القطن المخلوط مع البوليستر، وتكون مربعة الشكل، تلبس على الراس وعادة ما يفضّلها الرجل القطري ان تكون مطرزة بتصاميم تقليدية جذابة وذات تهديب بالأطراف.
اما الشماغ فهي قطعة قماش قطنية الخامة ومربعه الشكل وتكون باللونين الأحمر والأبيض، يلبسها الكثير طوال العام ويفضّلها العديد من الرجال في موسم الشتاء وكذلك هو الحال مع غترة الشال الكشميري، والتي تعطي الدفء لمرتديها.
اما العقال، وهو أحد مكونات الزي القطري التقليدي، يلبسه الرجل لتثبيت الغترة او الشماغ في مكانها على الرأس، ويصنع من خامات مختلفة مثل صوف الأغنام والمرعز المصنوع من الوبر، او المصنوع من خيوط ناعمه (الكريستال) او الحرير الناعم اللامع، ويتميز العقال القطري عن غيره في دول الخليج بالكركوشة التي تتدلى منه عند ظهر الرجل في أربعة خطوط تنتهي بأربع كتل سوداء، ويكون متينا بخلاف غيره الذي يكون غالبا دائريا فقط.
وللعقال مكانة كبيرة في نفوس القطريين والخليجيين والعرب عموما، حتى إن الشعراء امتدحوه في قصائدهم، ومن ذلك قول الشاعر: “عقالي عقال الكرم والجود… عقال الشهامة والمروآتي عقال فخر العرب والعالم المشهود… على راس العرب تاج الكراماتي نصون العقال بفعلنا الوافي المحمود… على راس أمجاد الكرامة والبطولاتي”.
اما البشت القطري، وهي عباءة مطرزة بلون ذهبي ليس لها أزرار يرتديها الرجال في المناسبات الاحتفالية، وتكون عادة باللون الأسود وهو الرسمي ويلبس مساءا او البني او الأبيض وهو المفضل للبس فترة الصباح. ويحتفظ لابسه بإحدى ذراعيه في البشت والأخرى حرة خارجة للمصافحة، ويُستخدم شعر الجمل الثقيل أو الصوف في صناعة البشت في فصل الشتاء.